الشعر ديوان العرب

عرف عن العرب أنهم من أفصح الخلق لسانا وقوه بيان فكان الشعر ميثاقهم




حتى العصر الحديث وبما أنى من عشاق الشعر أسمحولى أنى أقدملكم أول شاعر معانا وهو العظيم نزار توفيق القبانى الشهير ب (نزار قبانى)
قصيده اليوم كتبها فى رثاء أبيه عندما توفى وهو متغرب عن بلاده وقد كان شديد التعلق به لدرجه الصدمه عندما مات لأنه لم يأخذ عزائه
فى القصيده تجلت روح نزار ومشاعره حتى لتكاد تدرك أن أبيه سيخرج من القصيده من دقه الوصف
وكان مطلعها أبى
نداء وأستجداء وأستعطاف ولهفه
فهو ينتظر منه الأجابه ..كأنه يسأله أين أنت لما ذا لا تجيبنى أحقا حرمت منك ولن أراك ثانيه
أحقا كل ما بقى لى من ذكراك نزارتك وجريدتك وتبغك
لن أدخل عليك كدأبى ونتسامر كصديقين
لن أهرع لحضنك الرحب عندما تضيق بى الدنيا
حقا لن أراك ثانيا يا أبى
الأن أترككم مع أبدع ما كتب نزار توفيق القبانى
قصيده أبى





أمات أبوك ؟

ضلال .. انا لا يموت أبى

ففى البيت منه ..روائح رب وذكرى نبى

هنا ركنه ..

تلك أشياؤه..

تفتق عن ألف غصن صبى

جريدته .. تبغه .. متكاه

كأن أبى , بعد , لم يذهب ..

وصحن الرماد ..

و فنجانه على حاله ,

بعد لم يشرب

و نظارتاه ..

أيسلو الزجاج عيونا أشف من المغرب بقاياه ,

فى الحجرات الفساح بقايا النسور على الملعب أجول الزوايا عليه ,

فحث أمر .. أمر على معشب أشد يديه ..

أميل عليه أصلى على صدره المتعب

أبى ..

لم يزل بيننا - والحديث حديث الكؤوس على المشرب

يسامرنا , فالدوالى الحبالى توالد من ثغرة الطيب

أبى ,

خبرا كان من جنة و معنى من الأرحب الأرحبو

عينا أبى ملجأ للنجوم فهل يذكر الشرق عينى أبى ؟

بذاكرة الصيف من والدى كروم ..

وذاكرة الكوكب ..

أبى ..

يا أبى ..

ان تاريخ طيب وراءك يمشى ,

فلا تعتب على اسمك نمضى ..

فمن طيب شهى المجانى الى أطيب حملتك فى صحو عينى حتى تهيأ للناس أنى أبى ..

أشيلك حتى بنبرة صوتى فكيف ذهبت ولازلت بى ؟

اذا فلة الدار أعطت لدين

اففى البيت ألف فم مذهب

فتحنا لتموز أبوابنا

ففى الصيف , لابد , يأتى أبى

ليست هناك تعليقات: